الجمعة. أبريل 26th, 2024

استضافت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، قبل أسبوعين من انطلاق منافسات كأس العالم، فعالية خاصة لإلقاء الضوء على مزايا الإتاحة وسهولة الوصول والحركة للمشجعين من ذوي الإعاقة، خلال فعاليات البطولة المرتقبة.

شارك في الفعالية، التي استضافها ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية) في مؤسسة قطر، تحت عنوان: “بطولة للجميع”، ممثلون عن مجتمع ذوي الإعاقة، وأعضاء من فريق الإدارة العليا في كل من اللجنة العليا للمشاريع والإرث والفيفا، لمناقشة ما أعدته قطر لاستضافة بطولة ملائمة لاحتياجات الجميع.

واستعرض المشاركون في الفعالية ما تنفرد به النسخة الأولى من كأس العالم في العالم العربي في مزايا الوصول الميسّر لجمهور كرة القدم من ذوي الإعاقة، مثل التعليق الوصفي السمعي على المباريات لأول مرة باللغة العربية في تاريخ البطولة، وغرف المساعدة الحسيّة للمرة الأولى في استادات كأس العالم، إلى جانب العديد من المرافق المخصصة لذوي الإعاقة في الاستادات، مثل مواقف المركبات والمقاعد ودورات المياه ومنافذ بيع الأطعمة والمشروبات.

وأكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على التزام قطر منذ البداية لاستضافة النسخة الأكثر شمولاً وإتاحة في تاريخ كأس العالم. وقال: “منذ بداية رحلتنا لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٢، أكدنا التزامنا بتنظيم بطولة متاحة وسهلة الوصول لذوي الإعاقة، ولم يقتصر الأمر على العمل الجاد لتشييد استادات ومواقع البطولة الأخرى وفق أعلى المعايير المتبعة في مجال الإتاحة، بل حرصنا على إشراك مجتمع ذوي الإعاقة بفاعلية في كافة الخطط والتحضيرات لاستضافة الحدث التاريخي، وضمان أن يترك البطولة إرثاً مستداماً على هذا الصعيد بعد إسدال الستار على منافسات البطولة العالمية.”

وأضاف الذوادي: “نشهد الآن نتائج عملنا الذي تواصل لسنوات طويلة، والذي تمثل في التحسن الواضح في التسهيلات، التي تضمن للأشخاص ذوي الإعاقة استخدام وسائل النقل، وسهولة الوصول إلى المواقع الثقافية والأماكن العامة في أنحاء البلاد. “

وتابع: “أشعر بالاعتزاز والفخر بهذا الإرث الدائم الذي يمس حياة فئة هامة في المجتمع، وأتطلع إلى مزيد من الإنجازات لصالح ذوي الإعاقة في المستقبل. وسيختبر المشجعون خلال الحدث التاريخي العديد من مزايا سهولة الوصول والإتاحة، ما يضمن تجربة شاملة تتيح للجميع الاستمتاع بمباريات وفعاليات البطولة العالمية التي تقام للمرة الأولى في العالم العربي.” 


من جانبه، قال  جياني إنفانتينو: رئيس فيفا :”نهدف إلى توفير خدمات بنية تحتية ملائمة للجميع، ويسهل الوصول إليها من كافة المشجعين، بما فيهم الجمهور من ذوي الإعاقة ومحدودي القدرة على الحركة. وقد تعاونا على مدى السنوات القليلة الماضية مع اللجنة العليا لضمان إتاحة جميع الاستادات ومواقع التدريب لكأس العالم ٢٠٢٢ لهذه الفئة من المجتمع، وشكل الإيفاء بالمتطلبات المتعلقة بضمان الإتاحة وسهولة الوصول جزءاً أساسياً من وضع الخطط لمشاريع البطولة.”

وأضاف: “بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة العليا، ستتوفر إتاحة الوصول وسهولة الحركة لتشمل مشاريع البنية التحتية ووسائل النقل العام والخدمات في قطر، وليس فقط في استادات ومواقع وفعاليات البطولة العالمية. وستسهم التحسينات في مشاريع البنية التحتية ووسائل النقل والخدمات التي جرى تنفيذها على نطاق واسع استعداداً لاستضافة كأس العالم في بناء إرث مستدام، يسهم في تعزيز سهولة الوصول والشمولية لسنوات عديدة بعد انتهاء منافسات البطولة.”

وحرصت اللجنة العليا، من خلال شراكتها مع فيفا وكأس العالم ، على وضع إتاحة الوصول وسهولة الحركة للأشخاص من ذوي الإعاقة في صدارة الأولويات خلال الاستعدادات لاستضافة البطولة العالمية، وبما يتوافق مع استراتيجية فيفا للاستدامة.

وشهد العام 2016 تأسيس اللجنة العليا لمنتدى التمكين، حيث أسهم أعضاؤه بدور فاعل في تقديم الملاحظات والمقترحات حول مشاريع البنية التحتية لكأس العالم ، بهدف تلبية معايير فيفا المتعلقة بإتاحة الوصول والتصاميم التي تأخذ بالاعتبار احتياجات ذوي الإعاقة، إضافة إلى الإسهام في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الإتاحة وسهولة الوصول في قطر.

وقال فيصل الكوهجي، أحد أعضاء منتدى التمكين ورئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، أن مجتمع ذوي الإعاقة في قطر تمكنوا من الاستفادة من إرث كأس العالم في مجال الإتاحة وسهولة الوصول والحركة قبل وقت طويل من انطلاق صافرة المباراة الافتتاحية التي سيشهدها استاد البيت في 20 نوفمبر.

وأضاف: “إن ما شاهدناه من سهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة منذ فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢، أحدث تحولاً هاماً وتغييراً ملحوظاً في حياة ذوي الإعاقة في الدولة، مع شبكة حديثة من وسائل النقل والمواصلات المجهزة بما يفي بجميع احتياجات هذه الفئة من المجتمع، علاوة على إتاحة سهولة الوصول إلى المتاحف ومراكز التسوق والأماكن العامة في البلاد.”

وتابع: “أسهمت استضافة قطر لكأس العالم في تعزيز حضور مجتمع ذوي الإعاقة في مختلف ميادين الحياة، والمجالات العامة، الأمر الذي يحمل فائدة كبيرة لهذه الفئة من المجتمع. وسنرى المزيد من الأشخاص من ذوي الإعاقة يشاركون في مختلف مناحي الحياة، بفضل توفير مساحات يسهل الوصول إليها، وبالتالي التأكيد على إسهامهم بدور حيوي في نمو وتقدم مجتمعاتنا “.

وقالت الكسندرا شالات، مدير إرث كأس العالم بمؤسسة قطر: “وضعت مؤسسة قطر الوصول الميّسر والشمولية كأولوية في مدارسها وبرامجها منذ تأسيسها، وهو ما ينعكس في دعمنا لالتزام قطر باستضافة النسخة الأفضل من بطولة كأس من حيث سهولة الوصول.”

وأضافت: “نعمل على تسخير منظومتنا لدعم مساعي قطر في إتاحة الوصول الميّسر للجماهير من كافة أنحاء العالم من خلال برامجنا ومبادراتنا الرامية لإزاحة الحواجز والعقبات الاجتماعية والرياضية. بدءًا من تدريب متطوّعي تسهيل الوصول، وتقديم خدمات التعليق الوصفي للحفلين الافتتاحي والختامي للبطولة، وتوفير غرف المساعدة الحسيّة في استاد المدينة التعليمية والمساحات الحسيّة في المناطق المخصصة للمشجعين، وصولاً إلى تطوير الدليل الشامل لجميع القدرات لأفراد مجتمع قطر وزائريها على حدٍ سواء، وتُسهم مؤسسة قطر في ضمان أن يحظى كافة الأفراد بفرصة الاستمتاع بهذا الحدث الرياضي.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *