الثلاثاء. أكتوبر 8th, 2024

“صارت الصين التهديد الأول والأخطر في الفضاء الخارجي”، هذا ما خلص إليه تقرير وكالة الاستخبارات العسكرية التابعة للبنتاجون، والذي أعلن عنه رسميا بعد ظهر الثلاثاء.

وقال التقرير الذي عُرض أمام الصحافيين، أن بكين تسعى إلى منافسة الولايات المتحدة بشكل “عدائي” في الفضاء الخارجي، من خلال نشر أقمار اصطناعية للتجسس لمكافحة النشاط “العلمي” و”الأمني” الذي تقوم به واشنطن في المدار الخارجي للأرض.

وأشار التقرير، الذي جاء في ثمانين صفحة، إلى أن الاستخبارات العسكرية الأميركية رصدت في الأشهر الماضية نشاطا عدائيا يهدف إلى التنصت ومراقبة نشاط الأقمار الاصطناعية الأميركية التابعة للحكومة الأميركية، وتحديدا من جانب الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية. 

ولفت التقرير إلى أن نشاط الدول “المارقة” يسعى إلى عرقلة عمل نحو 250 قمرا اصطناعيا أميركيا والتأثير على قدراتها في حماية الأمن القومي الأميركي والأمن العالمي. 

واعترف التقرير أن الجيش الصيني يطوّر تقنيات تجسس ظاهرة ومخفية لجمع المعلومات المتعلقة بشبكات المعلومات التي تستخدمها قطاعات مالية وأمنية ومصرفية أميركية وأوروبية. 

وذهب التقرير أبعد من ذلك ليقول إن بعضا من القدرات الفضائية الصينية صارت تمتلك أدوات “تدمير”، الأمر الذي يعزز فرضيات واحتمالات نشوء “حرب فضائية” مستقبلية في السنوات العشر المقبلة. 

وأشار التقرير إلى أن الصين تساعد موسكو حاليا على التشويش على عمليات رصد المعلومات الصورية فوق ساحتيّ النزاع العسكريين في أوكرانياوتايوان، من خلال إرسال إشارات مضللة حيال تحركات الجيشين الصيني والروسي.

ومن المتوقع أن يناقش الكونجرس مضمون التقرير في الأسابيع المقبلة على مستوى لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *